كتابات وآراء


04 مايو, 2019 11:41:00 م

كُتب بواسطة : فراس اليافعي - ارشيف الكاتب



 
*بقلم / فراس اليافعي
 
خطى الرئيس عبدربه منصور هادي خطوات سديدة نحو الخروج بالوطن الى بر الأمان ، جمع شمل اليمنيين على طاولة حوار واحدة في تجربة كانت مثار اعجاب الاقليم والعالم ، وتوافق المتحاورون على كل معالم المستقبل الجديد ، تصالح المتخاصمون على يديه واجتمعوا ليتحاوروا ويقرروا مستقبل بلدهم ، كما بدأ بهيكلة الجيش وتوزيعه على اربع مكونات برية وبحرية وجوية وحرس حدود ، وكانت البلاد على موعد مع اول مسودة للدستور ناتجة عن ما توافق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار ، ولولا انقلاب قوى الشر والفساد لكانت البلاد قد خرجت من عنق الزجاجة وكان الشعب قد استفتى على الدستور وكانت معالم اليمن الجديد قد بدأت تتشكل وترسم ملامح وطن قائم على العدالة والمساواة وتوزيع السلطة والثروة .
وحده الرئيس عبدربه منصور هادي من تلتف حوله جميع أطراف ونواحي اليمن ، الرجل الذي يتوحد خلفه قيادات الجنوب والشمال على حد سواء ، ويرون فيه القائد الانسب لهذه المرحلة الصعبة والمعقدة من تاريخ اليمن الحديث ، ولا بديل اليوم لشرعية الرئيس هادي سوى خيارات غير وطنية لن تؤدي بالبلاد الا الى مزيد من الأزمات والصراعات .
يعرف الرئيس عبدربه منصور هادي تعقيدات الوضع الحالي جيدا ، ولذا نراه يصمم باستمرار على ان أي خيار للسلام لا بد أن يكون مبنيا على المرجعيات الثلاث : المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرار الاممي رقم 2216 ، يدرك الرئيس هادي ان أي سلام لا يستند على هذه المرجعيات الثلاث فهو سلام كاذب أشبه بطلوع الفجر الكاذب ، بل ان أي سلام خارج اطار المرجعيات الثلاث لن يكون الا سلام مؤقت يؤسس لدورات صراع جديدة .
الرئيس عبدربه منصور هادي صاحب العزيمة القوي والعزم الذي لا يلين ، صاحب مشروع القضاء على الانقلاب وصاحب مشروع بناء الدولة الاتحادية الجديدة متعددة الاقاليم ، وصاحب مشروع الوطن الذي يتساوى تحت سقفه الجميع دون تمييز بين أي من أبناءه .
عزيمة الرئيس هادي هي التي ستنتصر لانه يستمد عزيمته من الشعب ومن مشروعه الوطني ، اما الانقلابيين فهم الى زوال ومشروعهم البائس الى مزبلة التاريخ ، فقد آن للشعب اليمني ان يتنفس الصعداء ويتخلص من بؤس الانقلاب ومشروعه الكارثي .
سينتصر اليمن بقيادة الرئيس هادي على كل المشاريع التي تهدف الى اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، ستمضي عجلة التنمية والبناء قريبا في كل المحافظات اليمنية ، وستقام دولة اليمن الاتحادي كخيار استراتيجي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم ويحميهم من الصراعات والاقتتال .
سينتصر مشروع السلام لكن ليس السلام المشوه الذي يسعى اليه الانقلابيون ، بل السلام العادل المكتمل الذي يقوم على المرجعيات الثلاث ويضمن عدم تكرار الانقلاب مستقبلا .
 
*رئيس مؤسسة (الحقيقة)للإعلام رئيس التحرير