بقلم / فراس اليافعي
عاد الرئيس عبدربه منصور هادي الى عدن فعادت للمدينة روحها وتنفست الصعداء ، انه بشير الخير الذي خرج أبناء عدن في استقباله ، آملين مستبشرين فرحين وكيف لا يستبشرون والرئيس هادي الذي يعشق عدن كما يعشق كل ذرة من تراب الوطن سيقضي العيد بينهم متلمسا احتياجاتهم ومحلحلا للكثير من مشاكلهم .
دشن الرئيس هادي من مدينة عدن مشروع شبكة عدن نت التي ستخنق الانقلابيين اقتصاديا وستعجل بالقضاء عليهم بعد أن تفقدهم موردا هاما كانوا يعتمدون عليه سابقا في تمويل عملياتهم الحربية ضد الشعب اليمني ، ترأس الرئيس هادي اجتماعا لمجلس الوزراء ووجه بضرورة ممارسة عمل كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ووكلاء الوزارات والمؤسسات المختلفة من العاصمة المؤقتة عدن ، ووجه بحل عدد من المشكلات في ضوء تقارير الوزراء ، كما والتقى بمحافظ البنك المركزي وناقش معه السياسة المالية والاقتصادية ووجه بعدد من التوجيهات الهامة التي تلامس حياة المواطنين ومعيشتهم ، ومع كل اهتمامه بجانب الخدمات لم يهمل الشأن العسكري واطلاعه على الوضع في مختلف الجبهات ولا سيما التقدم الكبير الحاصل في الحديدة وصعدة والبيضاء وغيرها .
يحمل الرئيس هادي مشروعا وطنيا واضحا وضوح الشمس ، مشروع الدولة الاتحادية من ستة اقاليم كحل يضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة ، ويحمل مشروع القضاء على الانقلاب الحوثي الغاشم واستعادة الدولة وبسط سيطرتها على كل شبر من تراب الوطن ، يسعى لاقامة وطن خالي من كل رواسب الماضي ، وطن لا تمييز بين أبناءه ولا يشعر فيه أي مواطن بأنه مواطن من الدرجة الثانية .
خاطب الرئيس هادي من مدينة عدن أبناء شعبه عشية عيد الفطر المبارك بلغة الواثق من النصر المتسلح بالتفاف شعبه حوله ، قال : (( دعوني أقول لكم، بثقة لا يشوبها أي شك، ان النصر قريب، بل وأقرب مما يتصوره الكثيرون، وسنطوي - بإذن الله ثم إصرارنا وثبات شعبنا - صفحة مؤلمة من معاناة مريرة قاساها شعبنا طوال أكثر من ثلاثة اعوام من هذا الانقلاب الوحشي والهمجي المتخلف، الذي عمل على تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني، والتضحية باليمن وشعبها خدمة وقربانا لمشروع طائفي دخيل وغريب على شعبنا وقيمه وأخلاقه وثقافته انه مشروع ارساء التجربة الإيرانية المشؤومة في اليمن ، لكن شعبنا اليمني بتاريخه النضالي العظيم لم ولن يقبل بحكم السلالة والعنصرية والمناطقية والجهوية )) .
من عدن يواصل الرئيس هادي قيادة الوطن نحو المستقبل .. المستقبل القادم الذي لن يكون الا مستقبل العدالة و الشراكة بالسلطة والثروة في اليمن الاتحادي الموحد ، من عن يواصل الرئيس هادي اطلاعه على هموم واحتياجيات المواطنين ويعمل على حلها ، من عدن العاصمة المؤقتة لليمن يتابع الرئيس هادي كقائد اعلى للقوات المسلحة العمليات العسكرية لتحرير الحديدة والبيضاء وصعدة وصولا الى صنعاء ، لتخليص الوطن من أسوأ عصابة انقلابية عرفها التاريخ.
يعشق الرئيس هادي عدن وتعشقه ، مدينة الحب والسلام والوئام التي تزدان فرحا كلما حل فيها ، يحبه أبناءها كما يحبه كل أبناء الوطن ويرون فيه القائد الوطني المخلص الذي يسعى جاهدا لاخراج البلاد من حرب فرضت عليه ويخوضها دفاعاً عن الشرعية والدولة ودفاعاً عن أمننا وأمن الأمة ، وسيسجل التاريخ قريبا للرئيس هادي انه الرئيس الذي عالج أكثر القضايا اشكالا وفي مقدمتها القضية الجنوبية عبر حل الدولة الاتحادية الجديدة .
حال لسان كل مواطن اليوم يقول ( الرئيس في عدن )
هنيئا لعدن وابناءها وجود الرئيس بينهم .. وحفظ الله الرئيس هادي وأدامه ذخرا للوطن .