*بقلم / فراس اليافعي
اقل من يمكن ان اقدمه كيمني هو كلمة حقواجبة تجاه البلد الذي وقف الى جانب اليمن حكومة وشعبا في الكثير من المحن التي واجهته.
يكفي ان نعرف ان المملكة العربية السعوديةهي الدولة الوحيدة التي تدخلت ثلاث مرات في فترة وجيزة لانقاذ الاقتصاد اليمني ووقفانهياره ، أودعت في البداية مليارا دولار اضافة الى مليار دولار سابق في الحسابات الخارجيةللبنك المركزي اليمني لتصبح الوديعة السعودية في البنك المركزي ثلاثة مليار دولار ،ثم قدمت منحة 200 مليون دولار لوقف التدهور المريع في قيمة الريال ، واخيرا قدمت ستينمليون دولار للبنك المركزي كمنحة لتوفير وقود تشغيل محطات الكهرباء وسيستمر تقديم هذهالمنحة لثلاثة اشهر متتالية قابلة للتمديد ، وهي منحة ان تم استغلالها بشكل أمثل ستحدثأثرا ايجابيا على مستوى خدمة الكهرباء أولا وعلى مستوى الاقتصاد اليمني ثانيا.
جاء مؤخرا اعصار لبان وضرب محافظة المهرةفسارعت القوات السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الى تقديم الدعمبالغذاء والايواء للمنكوبين في محافظة المهرة وسقطرى ، كما أنشأت المملكة جسرا جوياوبريا اغاثيا باتجاه محافظة المهرة ، في حين عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنعلى فتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء دعما لابناء محافظة المهرة .
لا تنتظر السعودية منا جزاء ولا شكورا ،بل للأسف تواجه عطاءاتها في أحيان كثيرة بالجحود من قبل قوى معينة تهاجم المملكة بسببوقوفها مع اليمن ضد المد الفارسي في المنطقة ، لكنها تمضي قدما في تقديم عطاءاتها لليمن، تحارب الانقلاب والمليشيات الكهنوتية الخارجة عن القانون دعما للحكومة الشرعية والشعباليمني بيد ، وتغيث وتعمر باليد الأخرى ، هكذا هي المملكة دائما مع اليمن ، ينهار الاقتصادفلا نجد غير السعودية تتدخل ، تواجهنا المشاكل فلا نجد غير السعودية تعيننا ، نواجهأزمة هنا وأزمة هناك فلا تنبري غير السعودية لحل مشكلاتنا والعمل على انفراج أزماتنا.
لولا التدخل السعودي لكان الدولار قد جاوزاليوم الألف ريال يمني ، ولولا الوديعة السعودية التي سخرت لفتح الاعتمادات لتغطيةالمواد الأساسية الغذائية لكانت أسعارها قد ارتفعت أضعاف ما هي عليها اليوم ، ولولادعمها لوقود محطات الكهرباء لكانت الخدمة قد تردت ، ولولا التدخل السعودي العسكري ودعمهاللسلطة الشرعية لكانت جرائم المليشيا الحوثية الكهنوتية قد عمت كل أرجاء اليمن ، ولناعبرة فيما تمارسه الجماعة الانقلابية الحوثية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها .
ما تتعرض له المملكة العربية السعودية اليوممن سهام كيدية حاقدة ومغرضة واستهداف اعلامي وسياسي رخيص هو نتيجة لموقفها المشرف فيمكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، لكن رغم كل هذا الاستهداف تظل السعوديةهي عمود الخيمة الجزيرة العربية وتبقى هي الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمينالعربي والإسلامي، والأساس المتين والركن القوي لاستقرار في المنطقة.
سيخلد دور المملكة العربية السعودية فيالذاكرة اليمنية وستنحت جهودها في قلوب اليمنيين مهما نكرها الناكرون وجحدها الجاحدونفالحق أبلج والباطل لجلج ، وسنقولها بأعلى صوت : شكرا المملكة العربية السعودية ، شكرامملكة الحزم والعزم ، شكرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، شكرا لانكم كنتم ولا زلتم العون والسند لليمن فيكل مراحله وظروفه ولولاكم لكان اليمن في واقع أسوا من واقعه اليوم.
حفظ الله المملكة قيادة وشعبا وابقاها لليمننعم الجار ونعم السند.
______
*رئيس مؤسسة (الحقيقة)للإعلام رئيس التحرير