أخبار و تـقاريـر

04 أغسطس, 2014 03:16:00 ص



 

 

قال السياسي اليمني عبدالله بن عبدالمجيد الاصنج وزير خارجية اليمن الأسبق أن الوحدة العربية أصبحت وباء  على المنادين بها من المحيط إلى الخليج وأن الوحدة اليمنية آل مصيرها إلى خصومها والجهلة العابـثين بمقدراتها.

وأضاف الأصنج في مقال صحفي له نشرته وسائل الاعلام تحت عنوان : ((نخب أم خلب ومخلوع ومرجوج )) : (( دعاة الأبقاء على وحدة يمنية صنعها المخلوع الشمالي مع المرجوج الجنوبي فهولاء يعيشون خارج التاريخ والعقل البشري الموزون . وأما دعاة الأنفصال من دراويش السياسة فأنهم كمن يلقي بنفسه في تهلكة سياسية ويسقط في حفرة لا قرار لها أو كمغني فيخبث أو مؤذن  في مالطا )) .. مضيفا : (( فالوحدة اليمنية بالتجربة هي في أيامنا هذه التي نعيشها قد تحولت إلى وبالا ساحق ماحق وبلاء متلاحق للمواطن والوطن وذلك في غياب قيادة شبابية رشيدة لا يمسك بتلابيبها ]أسلمي وماركسي أو بعثي و قومي أو طائفي جهوي أو قيادة دقة قديمة] وهي حصيلة الموجود )) .

ودعا الأصنج إلى الحذر من الفئة التي هبطت عليها ثروة قارون من وراء البحار دون "بوحضرم  تغرب وساح “ و "يا حضرموت أفرحي بترولنا بايجي “ .. مضيفا : (( ولقد جاء البترول والغاز في حضرموت وشبوة ومأرب ولم يفرح به أهله وأصحابه حضرمي وشبواني ومأربي وتقاسم ريعه حمران العيون .  ويقيني أن من أعنيهم يعرفون ويدركون ما بين السطور ))

وفيما يلي نص المقال:

يتحدث حالمون عرب وأجانب وفيهم من أهل اليمن الذي كان سعيدا وحالما بالغد المشرق القريب كما يصفه البعض الحالمين بالغد المأمول اوغير المشرق كما يراه المتشائمون … وشتان بين مشرق ومغرب.

 

ووسط العاصفه ترتفع أصوات لحمير تنهق وخيول تصهل عبر أبواق إعلام رسمي وأهلي ينحاز بعضها للشيطان الكامن في أكثر من عاصمة أجنبية .  وقلنا ما علينا من باب السلامة لأن مصدرها موال للأعداء والخصوم الصهاينة الذين لا يقرون بعدالة قضايانا ولن يسلموا بذلك أبدا.  فالمخطط الكارثي المرسوم كان قائما منذ الأزل ولا يزال يقضي بـتجزئة المجزأ ومواصلة إستنزاف خيرات الأمه وطاقاتها.  والمهين والمعيب في وقت واحد هو أن نستمر كأمة تنعم في سبات عميق. وتزداد الصورة سؤا حين يصطف بعض أدعياء العصرنة أو الأسلمة في عدد من العواصم العربية وراء الدعوات المشبوهة لهولاء  الأجانب الطامعين والمتسترين على أبشع عملية نهب منظم لثروات شعوب العالم الثالث عرفها التاريخ من خلال إحكام السيطرة على موارد نفط وغاز وأرصدة مالية ضخمة عربية وإسلامية جنبا إلى جنب توطيد الهيمنة والوصاية السياسية والأمنية المطلقة على الموقع الإستراتيجي المتميز للبلدان العربية الذي يربط بين قارات ثلاث هي أوروبا وأفريقيا وآسيا.

 

ولتبسيط وتقريب الصورة للسواد الأعظم في دنيا العرب والمسلمين الذين لم تسعفهم حكوماتهم بتوفير قدر كاف من التعليم ولم يسمع كثيرون منهم بـكلمة الجغرافية كعلم من العلوم الدنيوية التي تساعد أهل عطبرة في السودان على معرفة مواقع ومناخات وموارد جيبوتي وكمران وفرسان وعربستان وهرمز وكراتشي وشيكاغو وعدن وحضرموت وتعز والحديدة وصنعاء وباريس ولندن.

 

وكما أسلفنا فالموقع الجغرافي للوطن العربي الإسلامي لم يعد سمة لنعمه بل غاية يسعى إليها الغرباء لبلوغ أطماع˓ ومصدر نقمة على أهله من الدول الصديقة وغير الصديقة متأمرة ومتواطئة.

 

والحال كما أسلفنا نسأل أنفسنا... ماذا عسانا فاعلون... الصبر وإلى متى … والتحرك.!  كيف وإلى أي مدى بعد أن تبين الصديق والعدو... وظهر الخيط الأبيض من الأسود...

والحمد لله أن قيض لنا شهداء وأحرار غزة فأناروا الطريق للأمة لتعرف ما تخفيه إسرائيل ومن ورائها للأمة العربية والإسلامية وحكامها من شرور مبطنة… ولكن كله عند العرب صابون!

 

ولما كان الشيء بالشيء يذكر كما كانت تقول لي جدتي مريم غيلية رحمها الله ”أجزع الطريق اللي تعرفه بدل الطريق اللي ما تعرفه... توصل البيت سالما امنآ."  شكرا يا جداه لكن إذا كان الطريق الذي نعرفه لم يعد سالما كما عهدناه واجداه .  لقد خربوا الطريق والقرى والمدن والبلاد .  وأحرقوا الأخضر واليابس ولا غفر الله لعلي المخلوع


القاهرة : عن : فراس اليافعي