أخبار الإقليم

19 يناير, 2019 09:23:41 م

إقليم عدن-خاص:

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: «إن الحوثيين ارتكبوا أكثر من 300 خرق لوقف إطلاق النار منذ بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 13 من ديسمبر من الشهر الفائت».


وذكر معهد واشطن أن تلك الخروقات تضمنت تحصينات محظورة وواسعة النطاق للمناطق الحضريّة، وعدم الوفاء بمواعيد الانسحاب النهائية التي حددتها الأمم المتحدة.


واقترح المعهد في مقال تحليلي للكاتب مايكل نايتس، أنه لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش، يجب على الولايات المتحدة أن تحقق بسرعة في ادعاءات التحالف، وإذا ثبتت صحتها فعليها أن تدفع الأمم المتحدة إلى بعث رسالة أقوى إلى الحوثيين، مفادها أن الوقت قصير، وأن المجتمع الدولي سيعتبرهم المتخلّفين عن حفظ السلام إذا انهار الاتفاق.


وأضاف: «وعندئذ يجب أن يحيط الكونغرس علماً بكافة الانتهاكات المثبّتة، وأن يشير إلى أن واشنطن قد تعيد تقييم معارضتها للحكومة اليمنية لتحرير كامل موانئ البحر الأحمر بقوة السلاح».


وذكر الكاتب الأمريكي مايكل نايتس أن الحوثيين استغلوا أيضاً فترة وقف إطلاق النار لزيادة تحصيناتهم العسكرية بشكل كبير في مدينة الحديدة، على عكس مقتضيات «اتفاق ستوكهولم» والقرار رقم (2451). فقبل 18 كانون الأول/ديسمبر، كان هناك 157 خندقاً للحوثيين في المدينة، إلّا أنه تم حفر 50 خندقاً جديداً ابتداءً من 2 كانون الثاني/يناير، وهو ادّعاءٌ تدعمه صور جوّيّة تم تقديمها إلى الأمم المتحدة وشاهدها كاتب هذا المقال.


وأضاف أن الحوثيين قاموا بنصب العديد من الحواجز داخل المدينة، معظمها حاويات شحن. وقبل وقف إطلاق النار، تم الإبلاغ عن 118 مثل هذه الحواجز، لكن تم تركيب 109 حواجز إضافية اعتباراً من 2 كانون الثاني/يناير.


وأوضح أنه تم حماية بعض هذه الحواجز بشبكة حقول ألغام جديدة. وفي الوقت نفسه، تم استهداف مركبات هندسية للتحالف بشكلٍ دوري بواسطة أسلحة مضادة للدبابات، مما منع من إزالة الأنقاض. وبالتالي، لم يتحدَّ الحوثيون متطلبات الأمم المتحدة لـ«إزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة» فحسب، بل عرقلوا أيضاً جهود التحالف للتخلص من العوائق في المناطق المحررة.


وذكر أن الأدلّة المقنعة المقدَّمة إلى الأمم المتحدة تشير إلى أن الحوثيين ينتهكون بشكلٍ صارخ قرار الأمم المتحدة رقم (2451) و«اتفاق ستوكهولم» واتفاقها الخاص بالحديدة.


وهذه ليست حالة يتم فيها منح اتفاق وقف إطلاق النار وقتاً للعمل، فوفقاً لادعاءات التحالف المدعومة جيداً، كان عدد الانتهاكات الحوثية في 1 كانون الثاني/يناير يساوي عددها في 22 كانون الأول/ديسمبر.