مجـتـمــع مـــدني

14 نوفمبر, 2018 12:22:22 م



إقليم عدن  / خاص:

بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على بدء حرب المليشيات التي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا وأسر فيها المئات في ظل صمت مخزٍ من قبل المجتمع الدولي على كل ما تفعله المليشيات من خراب في هذا الوطن.

وبحسب الإحصائيات أوقعت الحرب أكثر من (10) آلاف قتيل منذ 2015 م الأمر الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية ووفقا لإحصائيات وزارة حقوق الإنسان أن عدد المختطفين منذ بداية الانقلاب (21706) مختطفا  لازالوا في الاعتقال، من بينهم عدد ( 2875) معتقلا تعرض للتعذيب، كما قتل جراء التعذيب عدد (86) معتقلا في سجون الحوثيين، ومن أبرز الأسرى وزير الدفاع محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور، مدير جهاز الأمن السياسي في (عدن,لحج,أبين) واللواء فيصل رجب قائد لواء 119، ورفاقهم في غياهب سجون المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران  دون التوصل إلى اتفاقيات أو صفقة سياسية  لتحريرهم.

وفي ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي على كل الجرائم التعسفية التي تقيمها مليشيات الحوثي بحق أبناء الشعب نظم اتحاد منظمات المجتمع المدني فعالية تحت عنوان «أحرار رغم القيود»، برعاية من المؤسسة الاقتصادية بعدن.

وفي الفعالية تحدث مدير المؤسسة الاقتصادية سامي السعيدي قائلا «إننا اليوم نمر في أصعب المراحل والمنعطفات التي تعيشها بلادنا في ظل المفاوضات والمباحثات السياسية لأجل إحلال السلام في المنطقة، والكل يعلم بأن موضوع الأسرى والمعتقلين من أهم الملفات المطروحة على طاولة المباحثات، وخاصة من شملهم القرار الأممي 2216 الذي ينص على الإفراج عن أسرى الحرب والمعتقلين وحتى المختطفين والمخفيين قسرًا لدى الحوثيين".

وأشاد السعيدي بدور المنظمات المدنية قائلا: «أن دور المنظمات الحقوقية والإنسانية هو الصوت المسموع عند صناع القرار الدوليين».. مشيرا للدور الذي يجب أن تضطلع به منظمات المجتمع المدني، كونها القوى الضاغطة التي تعمل جاهدة لإنجاح مباحثات السلام، فالمعتقلون لن ننساهم فهم حاضرون في قلوبنا.

ونوه السعيدي سامي إلى أن قضية الأسرى والمعتقلين لدى الحوثيين جميعهم وفي مقدمتهم وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي، ورفاقه وكيل جهاز الأمن السياسي اللواء الركن ناصر منصور، وقائد لواء 119 اللواء الركن فيصل رجب، وباقي المعتقلين أكانوا سياسيين أو حقوقيين أو إعلاميين أو أكاديميين، هي قضية تهمنا جميعًا دون استثناء .. مؤكدا أنه من هذا المنطلق قمنا بدعم و رعاية هذه الفعالية الحقوقية  الإنسانية بعنوان (أحرار رغم  القيود).

ومن جانب آخر شدد كل من الأستاذ ماجد الشاجري، رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني والأستاذة هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات على بذل المزيد من الجهود للنظر في الملفات الهامة والشائكة والتي من أبرزها ملف الأسرى والمعتقلين لدى المليشيات والإشادة بالجهود القبلية والاجتماعية والسياسية والدولية في تحريك ملف الأسراء والكشف عن مصيرهم.